الإسلام دين الأمن
والسلام، والإسلام مشتق من السلم، والسلامة فهذا يوحي أن الإسلام دين الأمن والسماحة ومن
أهم الشعار الذي تميز به الإسلام كونه دين التسامح، بل دائما يدعو البشر إلى
التعايش السلمي، وبالابتعاد عن الهمجية والتطرف، وبقوله تعالى : (ولو شاء ربك لجعل
الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) سورة هود 118ويقوم الإمام
ابن كثير: يخبر الله تعال أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة، من إيمان أو
كفران، كما قال الله تعالى( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا) يونس
99 فنفهم بداهة أن التعدد الديني أمر
طبيعي ولا ينكر القران ولا السنة.
فكرة التعددية الدينية
لا تعني أن جميع الأديان في مرتبة واحدة بل العكس، هناك أديان وضعية، وأديان
سماوية، أما الأديان السماوية فكلها تختلف في شرائعها، ولكن تجتمع في حق واحد، وهو
حق الوجود والتعايش معا. وبجانب أن الإسلام دعا إلى احترام النفس البشرية أيا كانت
حيا أو ميتا، مؤمنا كان كافرا، بقوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا
بالحق) سورة الأنعام151 وبقول صلى الله عليه السلام(من قتل معاهدا في غير كنهه،
حرم الله عليه عليه الجنة) رواه أبو داؤد بسند صحيح، أما اليوم إن مما يفترى به على الإسلام أنه لا يعترف
بالآخرين، فهو مجرد افتراء وبهتان ومن أعظم الأدلة فيها، أن القرآن ذكر قصة
الأنبياء السابقين إما تفصيلا أو مجملا من إبراهيم، موسى وعيسى وغيرهم عليهم جميعا
الصلاة و السلام ، وفي نفس الوقت أوجب علينا إيمان بهم جميعا، وإلا سيظل المرأ في
دائرة الكفر، أما المرأة ، فالإسلام أول من أعطى حقها، وجعلها شريكة المرأ في
حياته ومن قبل أنها كانت سلعة التجارة، تباع وتشترى، وأثبت لها نصيبا من الميراث.
سيستمر
15/12/2015م