بسم
الله الرحمن الرحيم
أولا : - التعريف بالمؤلف:
اسم المؤلف : الأستاذ الدكتور الشيخ محمد مصطفى شلبي –
رحمه الله تعالى –
رئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعتي الإسكندرية وبيروت
العربية سابقا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.[1]
والعصر الذي عاش فيه ، هذا العالم البارع الضليع، هو القرن العشرين.
ومن أهم مؤلفاته
:
1)
أحكام الأسرة في الإسلام للأستاذ الدكتورالشيخ محمد مصطفى شلبي
2)
المدخل في التعريف بالفقه الإسلامي
3)
السنة والمذهب الجعفري والقانون
4)
أصول الفقه الإسلامي
5)
أحكام الوصايا والأوقاف بين الفقه والقانون
6)
الفقه الإسلامي بين المثالية والواقعية
7)
تطبيق الشريعة الإسلامية بين المؤيدين
والمعارضين
8)
تعليل الأحكام عرض وتحليل لطريقة التعليل
وتطوراتها في عصور الاجتهادوالتقليد.
ثانيا :- اسم الكتاب
وتوثيقه وطبعاته وموضوعاته :
اسم الكتاب : تعليل الأحكام عرض وتحليل لطريقة التعليل وتطوراتها في
عصور الاجتهادوالتقليد.
وتوثيقه : مطبعة
الأزهر 1947 الميلادي ، فهذه الطباعة الأولى . ثم تليها الطباعة الثانية من دار
النهضة العربية للطباعة والنشر 1981
الميلادي نوع : ورقي غلاف فني . حجم : 24×17 عدد الصفحات 406
موضوعات
الكتاب : تعليل الأحكام ( ويدور هذا المحور أصول الفقه )
فاتحة الرسالة
مقدمة البحث
الباب الأول : التعليل قبل عصر تأليف
الأصول ،في عصور الاجتهاد وفيه أربعة فصول.
الفصل الأول : مسلك القرآن في التعليل.
الفصل الثاني : مسلك السنة في التعليل.
الفصل الثالث : مسلك الصحابة في التعليل.
الفصل الرابع : مسلك التابعين وتابعهم في
التعليل.
الباب الثاني : التعليل في عصر تأليف الأصول. مقدمة في بيان أن الخلاف هنا مبنى على الخلاف
في التعليل في علم الكلام ، وفيه أربعة فصول.
الفصل الأول : بيان مذاهب المتكلمين في
التعليل.
الفصل الثاني : حقيقة العلة عند الأصوليين
وفيه مسألتان وخاتمة.
الفصل الثالث : بحث بعض الشروط التى ذكرها
علماء الأصول للعلة.
الفصل الرابع : تقسيم الوصف المعلل به
باعتبار المناسبة وعدمها
الباب الثالث : الكلام على المصلحة وفيه بحوث :
ثم الخاتمة :
ثالثا : سبب تأليف هذا الكتاب العظيم في
هذا الفن.
قدم المؤلف رحمه الله تعالى هذه الرسالة القيمة لنيل الشهادة
العالمية من درجة الأستاذ في الفقه
الإسلامي وعلومه إلى مشائخ الأزهر الشريف 1943 الميلادي الموافق 1362 من الهجرة
النبوية العطرة ، ثم نوقشت هذه الرسالة 4 مارس من 1945 الميلادي فنالت أول امتياز
في كلية الشريعة. وكان مؤلف رحمه الله تعالى في ذاك الوقت غير ناضج في مسلك
التأليف لأن التأليف يحتاج جهد جهيد وبذل كبير من الأوقات والخبرات السابقة ،كذلك
الشروط التي طلبها القسم القانون زادتها صعوبة في هذه الطريق الوعرة ومن الشروط،
أن تكون الرسالة مفيدة للعلم فائدة جديدة وبالإضافة العراقيل التي يعانيها الطلبة
في ذاك الوقت قلة المراجع العلمية ، ومن
ثم كاد المؤلف أن يشغل عنه ؛ ولكن الله- سبحانه وتعالى- شرح صدره وأفتح بصيرته في
هذا الموقف. مع أن هذه المصاعب والعوامل أراد المؤلف أن يختار موضوعا ملائما فلفت إلى
قائمة المواضيع فدهش وحار وسلَم الأمر إلى الله عز وجل وأخيرا استخار الله تعالى
أن يكتب الرسالة في تعليل الأحكام وزال عنه ما ساوره من التردد واطمئن قلبه –رحمه
الله تعالى_
أما دور التكوين ووضع الهياكل
لهذه الرسالة، أمر كان شاقا، حيث يرى الباحث أن الأصول وليدة العصر، أضطر إليها
أتباع المذاهب صونا وضبطا لمذاهب أئمتهم ودفاعا عنها عن مجالسة المناظرات والحوار،
ولب الباب في هذا الوضع وهو تعليل الأحكام، وهو مثار النزاع بين الفقهاء وعلماء
الكلام،هو الحجر الأساسي في صرخ الخلاف ، ونقطة الارتكاز في محور دائرة الاجتهاد
والاستنباط ، وعلى فهمه يتوقف سر التشريع ، و بالوقوف على حقيقته تتجلى وتنكشف مدارك الأئمة ويظهر بها الشريعة ويسهل
دفع الشبهة الطاعنين عليها بالجمود وعدم مثايرتها للزمن، ومنه يبتدئ طريق الإصلاح وعلى ضوءه يسير
المصلحون . فما وجدت منفذا أسلكه إلا الرجوع إلى التعليل فيما قبل تأليف الأصول
إلى القران والسنة عصر الصحابة ومن بعدهم
من التابعين وتابعيهم -رضي الله عنهم – هي المصادر التي نستمد منها الأحكام مباشرة أو
غير مباشرة باستخدام القياس ، والاستحسان وسد الذريعة وبمشيئة الله تعالى ورحمته
اقتطفت معلومات جمة من المصادر والمراجع
النادرة في ظل هذا العنوان الرائع .
أما قيمته العلمية : هذا الكتاب في تعليل الأحكام مثال فريد لا مثيل
له ولا يضاهيه كتتاب آخر في هذا الباب وذلك بغزارة ما يحتوي من العلم النافع في
دروب العلوم والمعارف، ولم يأخذ قلما في هذا المثار الأصولي إلا هذا العالم الفذ،
حيث بعد دراسته العميقة المتأنية عن تعليل الأحكام في القران والسنة وفي العصور المشهودة لها بالخير والبركة
حاول الباحث الفذ رحمه الله تعالى كيف كانت طبيعة تعليل الأحكام أن يطلع ثم ساق
الكلام على المنوال الذي جرى في العصور المباركة.
رابعا : منهج المؤلف في هذا الكتاب الرائع
:
المنهج الذي اتخذه المؤلف – رحمه الله تعالى-
هو المنهج الاستقرائي حيث قدم الأمثلة من القران موضحة في آيات الأحكام. مثل: قوله
تعالى- أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وكذالك- قوله تعالى - فبظلم من الذين هادوا
حرمنا عليهم الخ وكذالك – قوله تعالى-
وصلى عليهم فإن صلاتك سكن لهم .وغيرها من آيات الأحكام التي ذكرها - الله تعالى-
في القران الكريم معللة أتى بها المصنف – رحمه الله تعالى – في هذا الفصل الأول
القيم تحت الباب الأول ليصل إلى المبدأ
العظيم والقاعدة الكلية العامة من الخلال
الجزئيات التي ساقها المؤلف ( وهي الآيات المذكورة في هذا الفصل) . ومن هذا المنطلق أن الله -سبحانه
تعالى -شرع أحكامه لمقاصد عظيمة وغاية سامية وهي ’’ جلب المصلحة ودرء المفسدة ‘‘
أن سبحانه تعالى بين ووضح ما في بعض الأفعال والأعمال من المفاسد حرصا على
اجتنابها وما في بعضها من المصالح في إتيانها. الوصول إلى الحكم الكلي من خلال
الجزئيات بعد تتبعها وفحصها، يسمى المنهج الاستقرائي.
أسلوب المؤلف –رحمه الله تعالى- :
أسلوب المؤلف رصين ومتين ويضع الألفاظ في
مواضيها الخاصة ، حيث لا يبخل في الكلمات ولا يكثر فيها ولا تفوت المعاني المقصودة
و عبارة الكتاب سهلة، تناوله يكثر الفؤاد.
غلب في سياق هذا الكتاب العظيم الأسلوب
الإخباري دون الأنشاء وذلك لتقرير الحقائق وأن يفيد القرأء الكرام فائدة تامة
خامسا: ملاحظات عن الكتاب :
ومن
الإيجابيات : أن المؤلف –رحمه الله تعالى- ركز على المنهج البحثي بأسلوب حديث ،
حيث قام بربط بين أصول الفقه التقليدية المتوارثة والأصول الحقيقية ، ويتميز هذا
الكتاب بعرض طائفة من آيات الأحكام في التعليل كما تعرض المؤلف – رحمه الله تعالى –
بعرض طائفة من الأحاديث في التعليل ثم أتى
بتعليلات فقهاء الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعيهم- رضوان الله تعالى
أجمعين وما اكتفى المؤلف ذكر التعليلات
عبر العصور بل ناقش المتكلمين ومنهجهم في تعليل الأحكام و وضح سبب عدولهم عن
المنهج القويم الرصين للسلف الصالح ، ولم يتغافل المصنف –رحمه الله تعالى- عن
مقلدي المذاهب في تصوير مسائل الخلاف
ليرشدهم على الجاد السوي، لما فيه السعادة في الدارين.
ومن
السلبيات : هذا الكتاب طباعته قديمة جدا ، حيث ليس من الميسور الحصول عليه
للاقتناء الشخصي، لطبلبة العلم ومن ينتمي إليهم، وكذلك من أخطر السلبيات وهو خلو
الكتاب عن التعريف الشخصي للمؤلف – رحمه الله تعالى- وفي هذا الصدد حار الطلبة عن
معرفة هذه الشخصية الفذة ، كي نتأسى بأسوته الرفيعة لما في حياته الذهبية من العبر والعظات لتكون
لنا زادا في الحل والترحال .وأتمثل في هذه المناسبة :
بقول
الشاعر : أحب الصالحين ولست منهم ÷ لعل الله يرزقني صلاحا
الموضوع
:كتابة
التقرير ( تعليل الأحكام للدكتور محمد مصطفى شلبي)
المشرف
: الدكتور، علي احسان بالا- حفظه الله تعالى-
المادة : فلسسفة التشريع الإسلامي
الطالب
: إنعام الحق عبد المنان
رقم
القيد : 201103865
التخصص
: الدراسات الإسلامية
