Tuesday, 3 May 2016

تقرير عن سجن قطر




بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
لقد قمنا يوم الخميس الموافق  21 إبريل 2015م بإشراف أستاذنا القدير الدكتور معروف آدم باوا -حفظه الله تعالى-، وكانت الرحلة من غاية الروعة والامتاع رحلة علمية، ومن هذا المنطلق سأعرض إلى حضرتكم العطرة هذه النبذة القيمة ببيان وتوضيح بعض القطوف والروائع التي استوقفتني. والرحلة كانت ذات عبر و زاد في متارك الحياة المستقبلية.

كما أعلن من قبل مشرفنا العزيز بزيارة السجن، منذ ذلك اليوم كنت أعد الأيام يوما بعد يوم  بلهف ورغبة حتى جاء الموعد، يا للساعدة و الفرحة التي حفت بي بسبب الزيارة لأناس منكوبين وبؤساء على وجه الأرض، قبل كل لك نظم الدكتور بمعاونة مع أحد مؤظفي الجامعة فنشكر كل من ساهم في تنظيم هذه الرحلة الممتعة، وبعد حسب الوقت المعلن كنا اجتمعنا أمام قاعة ابن خلدون، فركبنا المركب وكنت مغمورا بالفرح والسرور حيث وجدت في المركب زملائي الأعزاء، وبدأ السير ناويا إلى السجن.
أثناء السير لقد كنا من أوّج النشاط وقمة الانفعال، حيث جرى أمامنا عدة الأنشطة الثقافية والإسلامية، من الصلاة والسير وغيرها من المواضيع الهامة، فكنا جميعا مشتركين ومتساهمين أثناء السير، إلى أن جاء وقت النزول من المركب، فنزلنا منه مشغفين ومرغبين بالسجن، وزيارة المسجونين.

حيث نزلنا في قاعة من السجن، وجاء محاضر متخصص بالسجن، فألقى محاضرته الغنية بمعلومات عديدة، حيث بدأ المحاضر كلمته القيمة بكل نشاط وانفعال، ومن الأشياء التي تناولها المحاضر في البداية أن السجن له فرعان:
·        فرع النساء ( أي السجن المخصص للنساء)
·        فرع الرجال ( أي السجن المخصص للرجال)
·         
ومن المواضيع التي حاض الدكتور في إلقائها، ببيان نوع اللباس الذي يرتديه السجين، حيث أنه من طراز واحد ومن صنف واحد، ولون واحد لكي يكونوا جميعا في لباس واحد، بما يعطي منظرا رائعا و أكثر جمالة، وجوا مناسبا للسجن، حيث إن السجين عندما يكون الحكم عليه بأقل من سنة يحفظ له لباسه في صندوق خاص، وعندما يكون الحلكم عليه بالسجن أكثر من سنة يخلع منه هذه الثياب ولاتحفظ بل تعطى للأقارب. وجدير بالذكر في هذا المقام، إن الحكم يعطى بعد دخول السجين في السجن مباشرة دون أي انتظار.

وأضاف المحاضر قائلا يوجد في السجن الموظف، من الرجال والنساء الذين يقومون برعاية المسجونين، وكذلك أن الحكومة وفرت عدة مزايا التي نادرة على مستوى العالم وهناك عدة أقسام لتحسين التعايش في السجن ومن أهمها
ومن  أهم الأقسام  في السجن:
·        قسم العيادة
·        قسم الرعاية
·        قسم الرياضة

وغيرها من الأقسام اللازمة التي تؤهلهم لمواكبة العصر ووتحدياته، وذكر المحاضر أيضا، عن الطعام والشراب الذي يوفرلهم أثناء وقوفهم في السجن، خيث قال: هناك فطور، والفطور مكون من الخبز والجبنة والموز والحليب وقارورة من الماء وغيرها، والغداء مكون من  الرز والدجاج وغيره حسب الوضع، والعشاء كذلك، وذكر أيضا جانب الإسراف الذي يقوم به المسجونين.

وأشار المحاضر قائلا حالات صحية عن المسجونين، حيث قال إنه يوجد هناك مستشفى خاصة للمسجونين، ويحول السجين في ظرف خاص إليها، وينظر في حالته الصحية، فإن ذكر الطبيب أنه يوجب عليه أن يأتي مرارا إلى المستشفى، فيرخص له الوقوف في البيت بكتاب مخصص من الطبيب، نظرا إلى ظروفه الصحية. عندما يرى أن جو السجن غير مناسب، وكذلك يرخص له الافراج من السجن فقط للتعزية بعد تقديم التعزية يرجع بالأمن.

أنواع الزيارة للسجين:
·        زيارة الدبلوماسيين في كل أسبوعين مرة، أو في شهر مرتين وزيارة المحاميين للقطريين
·        زيارة الأصدقاء والأقارب
·        زيارة أهل البيت
·        زيارة خلوة شرعية من الفجر إلى الظهر، في الأسبوع مرة.




الفرص المتاحة في السجن:

هناك عدة حرف موجودة حيث يمول بها أسرته الفقيرة في البلاد أو يدخر لها، حيث أنه أشار لو قام بإعداد شيء فيباع هذا في السوق، والنصف  يعطى له والنصف الثاني يصرف في مستلزماته الخاصة من الإقامة والصحة وغيرها، وحكى لنا قصة سجين، أنه أثناء إقامته في السجن ادخر مبلغا بحرفته الشخصية، وبعد الإفراج فتح محلا تجاريا في سوق واقف. وهناك يوجد مسجد ويقام ويلقى فيه محاضرات دينية ، وذكر المحاضر أيضا عندما يكون السجين ذا خلق رفيع يخفض له عدة عقاب.

الإحساس والمشاعر التي هزت ضميري :
·        كنت معجبا جدا بتنظيم السجن وقواعده وقوانينه
·        لا أحد يريد أن يهرب منه بل يفضل الإقامة  في نظري بسبب الجو المناسب والحماية
·        لا أحد ييأس مما قضى من وقته الثمين بسبب أنواع النشاط الموجودة فيه.
·        الموظفين من غاية السماحة واللطف في المعاملة والتحدث
·        إن السجن هو بدأ في نظري يؤثر إيجابا


خاتمة

وفي الاختتام أولا أشكر حكومة قطر الرشيدة، حيث وفر هذا الجو الملائم للسجين، وكذلك لا أنسى جهود دكتورنا الغالي، الذي قام  بتنظيم هذه الرحلة المباركة، فنرجو من الله تعالى أن يكتب هذه الجهود النفيسة في ميزان حسناتكم الطيبة،  وفي نهاية المطاف، هذه الرحلة أثرت في نفسي تأثيرا بالغا  سيظل أثره على مدى الحياة ، وبمثل هذه الرحلة تعين بفتح  آفاق فكر الطالب وفتق قريحته أثناء الحياة الجامعية، ونتمنى المزيد.