Saturday, 4 July 2015

فلسفتي التربوية

Text Box: المقدم 
الطالب : إنعام الحق عبد المنان 
رقم القيد : 201103865
المادة : أصول التربية وإصلاح المدرسة القطرية
رقم المادة : EDUC310
فلسفتي التربوية

الفهرس


مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المعلمين والمربين وهو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين و الطاهرين ومن تبعهم بإيمان و إحسان إلى يوم الدين.
الفلسفة جزء من الحياة، ولكل إنسان له فلسفة خاصة يتميز بها عن غيره في مسالك الحياة، الفلسفة هي رؤية المرأ، أو أقصى ما يتمنى الفرد في الحياة، أو ما يريد أن يحققها في المستقبل، الفلسفة لها أهمية فائقة في حياة الفرد، لكي ينسج حياته على غرار منهج قويم، ولا أنسى نحن أمة (إقرأ) بقوله تعالى (( اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)[1]
فميزة الأمة الإسلامية هي أمة القراءة والمعرفة والاستطلاع، فنجاح المرء الجاد، و سعادة الطالب المجتهد وراء الفلسفة المختارة و المتميزة وأنا كبقية الناس لي فلسفة خاصة، اتخذت لنفسي فلسفة معينة، سأقوم بها في حياتي اليومية، فأسأل من الله تعالى أن يرزقني الصبر والبصارة في سيري وقف خطتي المستقبلية، وأن لن يجعلني ممن يقولون، ولايقومون بالتنفيذ.
 بقوله تعالى:(يا ايها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون)[2]
وبقول الشاعر : لا تنه عن خلق و تأتي مثله – عار عليك إذا فعلت عظيم.


 

فلسفتي التربوية بنقاط :

1.   ما معنى الفلسفة التربوية ؟ وما وظائفها؟
2.   فلسفتي مع الدين.
3.   فلسفتي مع الوالدين.
4.   فلسفتي مع الأقارب والأصدقاء.
5.   فلسفتي مع الأساتذة.
6.   فلسفتي مع الدراسة.
7.   رؤيتي المستبلية.
8.   الخاتمة

سأتناول هذا الموضوع حسب النقاط المذكورة، معتمدا على فلسفتي الشخصية في حياتي اليومية، لقد واجهت في هذا الواجب عدة مشاكل، ومن أهمها عدم توفر المراجع المتعلقة بالفلسفات التربوية الشخصية مع أن كتب تتحدث بشكل عام عن الفلسفة مليئة في مكتبة الجامعة، وكذلك عبر الشبكات، الجهود ضئيلة جدا في هذه الزاوية، ولقد تحدث فيها بعض من الناس، أكثر الكلام ينطبق مع التدريس،  وبدأت توكلا على الله تعالى، وفي النهاية ما علي إلا الحمد والشكرلله تعالى أولا وآخرا لقد كملت الموضوع وبالله التوفيق.


المبحث الأول : في التربية و الفلسفة.


أ : ما معنى التربوية ؟ وما أهميتا؟

نحاول في بداية الأمر أن نترقى من  المعنى الجزئ للتربية إلى  المعنى الكلي، بما أن فهم المصطلح غالبا يعتمد على المعنى اللغوي.
التربية  من ربا، يربو ومنه ربا الشيء ربوا : نما و زاد. بقوله تعالى (( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت))[3]

أما في الاصطلاح :

أن التربية هي الوسيلة الوحيد الفعالة لإقامة بناء بشري قوي ناضج يمكن من خلاله، إقامة نهضة حضارية للمجتمع البشري، وتحقيق آمال وطموحات أفراده في حياة كريمة مستقرة.
ومن أبرز الأمثلة اليوم دولة اليابان، التي حققت نهضتها الكبرى عن طريق ثرواتها البشرية التي أعدت لتحقيق هذه النهضة وذلك التقدم الذي أذهل العالم، ولا يزال.
وقد عرف معجم (لالاند) التربية بأنها ( سياق يقوم في أن تتطور وظيفة أو عدة وظائف تدريجيا بالتدريب، وأن تتحسس نتيجة لذلك السياق)[4]
ملاحظة :
 في الحقيقة أن التربية تعدّ من أكبر عملية حياتية في المجتمع البشري، وهي ليست عملية سهلة، أو بسيطة ولكنها عملية معقدة ومركبة ، وهي ليست مسؤولية جهة معينة في المجتمع، ولكنها مسؤولية المجتمع كله.
ويرى بعض الفلاسفة في الشأن التربوي : أن التربية لا تعدوأن تكون مجرد تقديم الفرض للنمو الطبيعي، وهي ليست شيأ يقحم على الأطفال والشباب إقحاما قسريا من الخارج وإنما هي نمو القدرات الفطرية الكائنة في بني الإنسان عند الميلاد[5]

ومن أهمية التربية :

1.    لا يولد الإنسان إنسانا، حيث لا يملك من مقومات الإنسانية، اللغ و والفكر والمشاعر، والاخلاق لا ينتقل إليه شيء من ذلك بالوراثة من أبويه، وعليه أن يكتسب كل ذلك من خلال التربية الأسرية والاجتماعية.
2.    إن الترية هي التي تساهم بتكوين الوعي لدى الناشئ.
3.    مهما تقدمت المعرفة سيظل في معارفنا بعض الفجوات.
4.    عن طريق التربية والتربية وحدها يمكن للإنسان أن يتأهل للعيش في مجتمع.

ب : الفلسفة معناها و وظائفها في التربية.

فلسة التربية تعني ( علم يوفر إطارا عقديا وفكريا للتربية، ويحدد غاياتها، ويضع معايير نجاحها، ويضفي من التوحد على أنشطتها، ويولد مفاهمها، ويحلل عمليتها ويعالج مشكلاتها)[6]
وظائف فلسفة التربية فيها أمران أساسيان:
الأمر الأول :
استكناه خطة بعيدة المدى للتربية، وذلك لأن كل مرب لا يعرف نوع التربية التي ينبغي أن يقدمها للناشئة الذين يعتني بهم، فالخيارات التربوية كثيرة جدا، ورؤية الناس للأولويات متنوعة إلى حد بعيد، ومن ثم فإن فيلوسف التربية هو الذي يحدد ملامح التربية الملائمة نحو أطفال الأمة.
الأمر الثاني :
 قيادة التغيير الاجتماعي، إن فلسفة التربية هي التي تساعد الناس على قبول التغيير ومواكبته، بل إنها هي التي تمكن القيادات الفكرية والتربوية من التخطيط للتغيير فمهمة فلاسفة التربية، التفكير الدائم في وضع المجتمع، وتلمسهم لما يصلح شؤونه.[7]

المبحث الثاني : فلسفتي مع الدين

ما معنى الدين، وما أهمية الدين، و ما فلسفتي حول الدين؟

الدين يطلق في اللغة على عدة معان :
الأول : الملك والسلطان، كما في قوله تعالى ( وما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) أي في ملكه وسلطانه[8]
الثاني : الطريقة، بقوله تعالى ( لكم دينكم ولي دين)
الثالث : الحكم، بقوله تعالى ( ويكون الدين كله لله) ( الأنفال : 39 )
الرابع : القانون الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، بقوله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا( الشورى : 13)
الخامس : الذل والخضوع، يقال : دان لفلان أي خضع له و ذلّ.
السادس : الجزاء، بقوله تعالى ( مالك يوم الدين )
اصطلاحا : ما شرعه الله تعالى لعباده.[9]

فلسفتي مع الدين :

الدين شيء ضروري في حياتي اليومية، لابد علي أن أسلك على نهج الدين، لو أنا أتقاعس عن الدين لاتكون حياتي منسجمة مع الأسرة والمجتمع الذي تربيت فيهما، فضلا من ذلك عن الفطرة السليمة التي ولدت بها، بقوله صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على فطرة الإسلام، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه) كلما كنت متمسكا بالدين أشعر بالسعادة. أنا دائما أودي ما علي من الواجبات من قبل الله تعالى بكل نزاهة، و أعامل الناس بأسلوب لين، بما أن ديني يحث على ذلك،
الدين هو غاية عظمى، أنا أحب الدين، و أنا أكره الشخص الذي لا يتمثل بتعاليم الإسلام، ولا يسلك عليها. ديني يأمرني أن أقوم بالعدل بين الناس عند فض النزاعات والنعارات، والقسط في جميع الأمور، أنا أحبذ ذلك الشاب المتدين، بما له فوائد كثيرة، في الحياة المستقبلية، وأنا أذم الشخص الذي يكره الإسلام، و دين الإسلام وهو سيد الأديان لهذه الأمة، أما بقية الأديان حرفت من قبل أيادي اليهود والنصارى، علما أن هذه الأديان كانت لفترة منحصرة، مع مرور الوقت فقدت روحها، بينمي ديني الإسلام، فهو صالح لكل زمان ومكان، و بقوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام )[10]
أنا أفضل أن أكون متدينا، وذلك لما ينبني عليه السعادة الدنيوية و الأخروية، أنا كرجل متدين يحبني الجميع، ويعاملني الناس بالصدق والإخلاص، بينما الشخص الذي لا يهمه الدين وتعاليمه، لا يصدقه أحد، بل المجتمع يكرهه، وأنا لا أريد من يلومه المجتمع و تكره الأسرة، بل أريد أن يقدرني المجتمع و ينظر إلي بمنظار الاحترام و القدر. كما أني كمتدين أتمنى من المولى عز وجل  الجنة تعويضا لما قمت بها في الدنيا من الالزامات والواجبات، والفوز بها، ومن المعلوم الفوز بالآخرة هو السعادة الأبدية التي هي أقصى أمنياتي ومنالي ومطالبي من هذا الوجود.

المبحث الثالث : فلسفتي مع الوالدين.

أنا أحترم والدي و أقدرهما كل الاحترام والتقدير، بما أنهما بذلا قصارى جهودهما النيرة في التربية منذ أن ولدت، وقاما بالنفقة والمعونة علي من كل الجوانب. أن الوالد يكل ويتعب ويتعرق، لأجل أن يثقفني وأن يربيني في بيئة علمية نظيفة، أنا حلفت بالله في دروب الحياة لأمتثل تعاليمه ما لم يأمرني في معصية الله تعالى، وذلك بناء على قاعدة مهمة (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) ومن البدهي أنا أبي لن  يأمرني في سخط الله وغضبه. وأنا أخذ كل ما يقوله في عين الاعتبار، واجعله رصدا في الحياة اليومية. فشفقة الأب رحمة إلاهية  في ظل السماء و في بطن الأرض، و لا يعرف قدر الأب إلا عند الفقدان، كما قيل: لا يعرف قدر النعمة إلا عند الزوال.
الأم كذلك نعمة من نعم الله تعالى، أنا أبجل أمي و أحترمها، وأنا كمسلم علي أن آتي بكل ما أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن أتجنب من كل ما نها عنه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فديني الإسلام دائما يحث الأبناء على احترام الوادين، وهناك وردت نصوص عديدة من القرآن السنة في تأييد هذا المبدأ ومن القرآن : (( واحفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل رب ارحهما، كما ربياني صغيرا)) [11]ومن السنة: في حديث متفق عليه أن الرسول ص قال : ( يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : ثم من ؟ قال : أمك، قال ثم من ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أبوك)[12]
قال العلماء : وضح عليه الصلاة والسلام أن حق الأم ثلاثة أضعاف من حق الأب وهو الربع. وبسبب ذلك اجتهد أولياء الله تعالى والصالحون في خدمة الأمهات والأباء، بما فيها مرضاة الله تعالى ورسوله.
ومن الوقائع التاريخية: أن ابن عمر مر برجل من أهل اليمن، وهو حمل أمه العزيزة على كتفيه في حرارة شمس مكة، وهو يطوف بها، و قد تعرق جبينه حتى سالت في الظهيرة، فقال : يا ابن عمر أسألك بالله ، أجازيت أمي بما قدمت لي؟ قال ابن عمر، لا والذي نفسي بيده ولا بزفرة من زفراتها.
معنى الكلام: لَطَوافك بالبيت العتيق، وهذا التعب والمشقة التي عانيتها وكابدتها لا تساوي زفرة من زفراتها، أو طلقة من طلقاتها في وقت ولادتك، لا يساوي بر الابن بأمه طوال ستين أو سبعين سنة.[13]
وغايتي الأسمى من الوالدين هي الفوز بالرضى، في حدود هذه الحياة القصيرة، بما أن حياة الآخرة هي الحياة السرمدية، وعلما لو أنا عاصيت والدي ليعصي أبنائ بي إما عاجلا أو آجلا،  كما قيل من الحكمة : الجزاء من جنس العمل. ومن ثم أنا بعدت عن عقوق الوالدين، ولن أقوم بها في عمري.

المبحث الرابع : فلسفتي مع الأقارب والأصدقاء

الأقارب من القريب، وهو كل من يتصل بي في القرابة كالأخ والعم والخال وأبنائهم، وكل من ينتمي إليّ بصلة فله حق هذه القرابة بحسب قربه، بقوله تعالى(( وآت ذا القربى حقه)) سورة الإسراء الآية 26 وكذلك هناك نصوص كثيرة في هذه المعنى. ومن السنة النبوية ولقد وردت النصوص الكثيرة في الحث على صلة ذوي الرحم والآقارب ، في حديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . فقال الله : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى . قال : فذلك لك )[14] .
فأنا كمسلم علي أن أقوم بصلة الرحم مع الأقارب و أن أزورهم في الحفلات والندوات والأعياد فهي من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، علما أن بالزيارة تزداد المحبة و الرأفة وبه تقرب النفس إلى النفس، تستأنس بعضها ببعض، والعكس بالعكس، فهي من سنة الله الكونية، وهذا الحب والرأفة واللقاء تفيد في حل المشاكل الأسرية والاجتماعية، ولذلك أنا أقوم بزيارتهم والسلام عليهم على الأقل في كل مطلع كل كل سنة.
الصديق له دور هام في حياتي، أنا لا أخذ فردا من الأفراد كصديق إلا بعد أن أتقين من ميوله و رغباته، بما أن الصديق سلاح ذو حدين، فحسن اختيار الصديق ينبني عليها أشياء كثيرة في حياتي، الصديق الحميم العفيف هو الصديق الذي دائما يأمرني في الخير وينهاني عن كل ما نهى الله عنه، وهو يرشدني في مسالك الحياة وأنا أرشده فيها وبكلمة هي الصداقة قائمة على الصدق والإخلاص والبرّ أما ما عداها لا وهناك عدة  آحاديث تفيد  في هذا الصدد، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) كما قيل: ( الصاحب ساحب إما إلى الجنة وإما إلى النار)

المبحث الخامس : فلسفتي مع الأساتذة

أنا أحترم الأساتذة و أبجلهم وأقدرهم، أنهم أسوتي وقدوتي في دروب العلوم والمعرفة، بقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)[15]
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " والله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان درجات بحسب ما خصهم به من  العلوم والمعارف، والإيمان، فيجازي كل عامل بعمله، الخير بالخير و العكس بالعكس، العلم [16]
أنا أتلمس  فيها أيضا تقدير وتبجيل أهل العلم، بما أن الأساتذة هم الذين يقومون بتوصيل المعلومات ونقلها إلي فعلي أن أنظرهم بنظرة الاحترام والتقدير، كما أن للعلم شرف كذلك لأهل العلم لهم شرف[17].
علما أن للمعلمين عندي مكانة عظيمة، وذلك بما يقومون به في حياتي، ومن أهم ما يقومون به في حياتي، حيث الإرشاد والتوجيه إلى الحق، و البصيرة في أمور كنت جاهلا عنها، لو قارنا بين العلماء مع والدي ففضيلة الأساتذة ومعونته تفوق بكثير منهما. ولذلك رجح كثير من الحكماء حق المعلم على حق الوالد.
ومن القصائد في هذا الصدد :

يا فاخرا للسفاه بالسلف          وتاركا للعلاء والشرف
آباء أجسادنا هم سبب           لأن جعلنا عرائض التلف
من علم الناس كأن خير أب     ذاك أبو الروح لا أبو النطف









كذلك لقد وردت أحاديث كثيرة في هذه الشان العظيمة، كل  تدل على توقير الأساتذة و التواضع له، ومنها : العلماء ورثة الأنبياء، ومن القرآن أيضا: لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي. [18]
وقد قيل : من علمني حرفا صرت له عبدا. بناء على ذلك فأنا أحترم أساتذتي و أتواضع لهم و أبدي التوقير لهم في الحياة التعليمية و ما بعدها بما فيها فلاح و سعادة في الدنيا والآخرة، و لا أرفع في الفصل و في خارجها فوق صوتهم، فأجنهم لهم جناح الذل والانكسار.

المبحث السادس : فلسفتي مع الدراسة

أنا أدرس و أجتهد و أتعب ليتبين الحق في نظري لكي أفرز الجيد من الرديء، و لأميز ما هو الصحيح وما هو الزائف، أن الدراسة في حياتي ثروة عظيمة ولا يضاهيها شيء، وبكلمة أنا أدرس لأعرف الحق، ولأحذر من الباطل والشبهات التي أثارها المسشرقون والغربيون في مفاهيم الدين الإسلامي ومبادئه. العلم نور والجهل ظلمة. و بقوله تعالى : ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))[19]
الدراسة هي التي تنير دروبي العلمية في رحاب العلم والمعرفة، وحينما أخذا كتابا من المعرض، أو أستعيره من المكتبة، فأكون جادا في اختيار الكتاب وعلى العنواين الأساسية التي جرت حول هذا الكتاب، وعلى سيرة المؤلف، ومنهجه في الكتاب، بما أن هناك مؤلفون يحسنون في الكتابة في موضوعات لا يفهمونها، فيلبسون الأمر، ومن ثم القارئ يقع في موبقات، ومن الأفضل ان يترك القارئ مثل هذه الكتابات واللجؤ إلى ما هو أكثر فائدة له في حياته اليومية.

 

المبحث السابع : رؤيتي المستقبلية

أنا سأكون رجلا متدينا، ومثقفا، وداعيا إلى الله تعالى، بالحكمة والموعظة الحسنة، وبقوله تعالى : ((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة))[20] وأقوم بتبليغ الرسالة إلى كافة الناس حسب استطاعتي، و أعتقد أن هذا التنحار والتحارب ما بين الفئات ستختزل يوما و تنتهي، وذلك عندما يعرف الأمة الإسلام حق المعرفة.
ففائدة رؤيتئ المستقبلية، تمدني بكثرة الصبر والمصابرة، في الدراسة والقراءة لنيل المنال، ولوصول إلى المرام، وأومن يقينا أن لها أهمية بالغة في حياتي، ومن الواجب أن تكون الرؤية هي مقدمة قبل أن يبدأ العمل على أرض الواقع، فأنا بإذن الله تعالى ومنته، اخترت هذه الرؤية، وأرجو من المولى عز وجلّ القبول، وأن يلاطفني يوم لا ينفع مال ولا بنون، فأنا أسعى بكل ما أملك إلى أمنيتي المرموقة.











المبحث الثامن : الخاتمة
الفلسفة التربوية جزء من الحياة، لها دور بارز في حياتي الشخصية في فتق قريحتي، وفي إنارة دروب العلوم والمعارف، وفي نهاية المطاف تبين لي أن الفلسفة التربوية هي زاد مهم ،علي أن أهتم بها،[21] في حياتي اليومية، سواء  أتعايش مع الأسرة أو المجتمع أو القبيلة، فلا بد علي أعامل الناس بأسوب جميل، وعلي أن أحقق بكل أمنايتي من هذه الحياة القصيرة.

النظام التربوي في مجتمعنا المعاصر له أهداف وغايات عامة متفق عليها بين أفراد المجتمع الواحد، ويعد التعليم تنظيما اجتماعيا يشارك مع المنظمات الاجتماعية الأخرى، عليه أن يسير مع مواكب الزمن، أن التعليم له أهداف مهمة تجاه الأمة ، ومن البديهي أن تقوم المؤسسات التعليمة الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية بسد الحوائج الاجتماعية وعليها تمد يد العون والمساعدة إلى  المجتماعات لسد حاجاتها خاصة في هذا العصر، الذي شهد بكثير من الازدهارات والتطورات تقنيةً وتكنولوجيا.[22]

أنا كمسلم يجب علي الالتزام بما أمر الله تعالى ورسوله، والتنحي عما نها عنه صلى الله عليه وسلم، وعلي الاحترام تجاه الوالدين، والتقدير تجاه المعلمين وتبجيلهم، وكذلك علي حسن المعاملة مع الأقارب والأصدقاء، وأن أودي حقوق الله تعالى بأحسن وجه ممكن، وفي النهاية السعي منا والاتمام من الله تعالى. والله ولي التوفيق.



قائمة المصادر والمراجع :

1.    القرآن
2.    أدب الدنيا والدين، أبو الحسن الماوردي،دار اقرء، سنة النشر 1985م
3.    فلسفة التربية الإسلامية،لعمرالشيباني ليبي، دارالفكر للطباعة والنشر، سنة 1981م
4.    محاولات إصلاح التعليم  في دولة قطر  دكتورة بدرية مبارك العماري، سنة 2012
5.    حول التربية والتعليم، أ، د عبد الكريم بكار، دار القلم بدمشق، سنة النشر 2005م
6.    محاضرات في الفلسفة التربوية،عبد الحكيم كرام، السنة الجامعية: 2004 -2005م
7.    إسلام ويب
8.    الدرر السنية
9.    صيد الفوائد وغيرها من المواقع الاجتماعية.




 





[1] سورة العلق  الآية (1 - 5)
[2] سورة الصف  الآية  2
[3] أنظر لسان العرب:  ( ربا )
[4] فلسفة التربية :  23 نقلا عن عبد الكريم  بكار حول التربية والتعليم
[5] قاموس جون ديوي للتربية  : ص 55
[6] حول التربية والتعليم عبد الكريم بكار،ص 34
[7] محاضرات في الفلسفة التربوية، عبد الحكيم الكرام ص 56
[8] سورة يوسف : 76
[9] موقع إسلام ويب سؤال 2334
[10] آل عمران الأية : 19
[11] الإسراء الأية 24
[12] متفق عليه
[14] صحيح البخاري كتاب الأدب
[15] سورة المجادلة الأية : 11
[16] تفسير السعدي ج1 ص 846
[18] الحجرات الأية 49
[19] الزمر 38
[20] سورة النحل (الأية : 125)
[21] التربية الإسلامية، لعمر الشيباني، ص 169
[22] محاولات إصلاح التعلم، د بدرية  العماري ص 64 بتصرف