حلب تناديكم ! وتصرخ واسلاماه جنّدوني ... وأمة محمد أنقذوني...
يا أمة المليار أغيثوني ! يا أمة الإسلام ساندوني!
ماذا أكتب عنك يا حلب العز؟ وكيف أصور جراحاتك المذرفة!
وآلامك الموجعة بسطور!؟ ولقد كنت يوما جنة الله في الأرض.
أمّا اليوم لقد أصبحت نار الله الموقدة!
ولقد انكسر قلمي بتصويرك المؤلم، وأنا كسير البال!
ولكنها تشتكي عمّا تئن بحلب وضواحيها!
ونفد المداد !
لماذا هذه التفجيرات المقيتة على رؤوس الأطفال الأطهار!
اسمعي يا أمة الإسلام!
واقلبي صفحات تاريخ الأباء الأمجاد..
واعتبري منها لحلم جديد..
معركة القادسية والحطين تكفيان بكم ..
حلب ! يا أمة الإسلام تناديكم،
أمَا عندكم صلاح الدين!؟ أمَا عندكم رجل رشيد!
أ عجزت الأمة أن تنجب مثله !
أما يجرح قلبك بصوت مظلومي حلب !
إلى متى تذرف دموع الأمهات؛
بفقدان فلذات اكبادهم؟!
وإلى متى تشق الأمهات جيوبهن بالبكاء ؟
و إلى متى تأكل الأحزان و الاهات اكبادهن!
أما والله ما فينا خير !
لما هذا النوم العميق الشبيه بالموت.
أما الموت أحسن المثوى من هذا الصمت !؟
أما هذا الصمت هو العجز؛ لرد الظلم !
أين سيرة المعتصم في ذاكرتكم.. وامعتصماه!
أين بصمة الأيوبي ضد الصليبيين!
يا أمة لن تفلحي باتخاذ هذا الموقف !
أطفال حلب أطفالنا و أبنائها أبناءنا،
و عجائز حلب آبائنا و أمهاتنا!
تجري في عروقهم دماء أمة الإسلام!
وعشعش في دماغهم الإيمان والتوحيد !
نحن ملة واحدة ! و دم واحد ! يا أمة استعدي لغد !
وانهضي يا أمة الإسلام! وشقي ستار الغيبوبة!
وانزلي يا جنود الله لرد الظلم الغاشم !
يا حلب اسمعي!
سيكتب المؤرخون تاريخك من جديد! أما بغداد دونك ؟!
فلا تيأس واحلمي لمستقبل مشرق
فلا تحزن واستعدي لغد زاهر
قسما بالله !
ينتظر بكم نصر مبين! وراء هذه التضحيات.
فلا تيأس من روح الله! شريطة الاستعداد اللازم..
أما القائل ربنا: إن تنصروا الله ينصركم. ..