Saturday, 4 July 2015

ظاهرة الدروس الخصوصية





ظاهرة الدروس الخصوصية في المجتمع القطري





المقدم
الطالب : إنعام الحق عبد المنان
رقم القيد : 201103865
اسم المادة: أصول التربية وإصلاح المدرسة القطري
رقم المادة : EDUC310
الفصل الدراسي : ربيع 2015م






 

 

الفهرس









بسم الله الرحمن الرحيم

 أولا : مقدمة في ظاهرة الدروس الخصوصية.


الطلاب هم رأس مال الأسرة، وأغلى ما تملك و بجانب يمثلون العمود الفقري للأمة ومن ثم الخلل فيهم بداهة يؤثر في مستقبل الأمة وحياتها المشرقة، ومن هذا المنطلق في الآونة الأخيرة  لقدة اتشرت ظاهرة الدروس الخصوصية حول العالم، خاصة في دول الخليج وبالتحديد بدولة قطر.
علما هذه الظاهرة أصبحت مستفحلة في المجتمع القطري، وتشكل مصدرا للقلق عند أولياء الأمور والمسؤلين وعلى رأسهم الطلاب، ولقد أوضحت البحوث العالمية، أنها ليست منتشرة في المجتمع القطري فقط بل لها جذور منذ القدم،في المجتمعاات الأخرى، سواء كانت في البلدان العربية أو الأعجمية ، وأصلها يرجع إلى الفيلسوف اليوناني، والمربي العظيم  سقراط كان معلما لأفلاطون، ولكن هذه الظاهرة أحيانا ظهرت بشكل ضخم، وأحيانا منحفض، ومن هذا المنطلق الدروس الخصوصية تعني، إقبال الطلاب على الدراسة على يد الأساتذة، بعيدا عن الفصل الدراسي.
تتطلب ظاهرة الدروس الخصوصية، القيام بالبحوث والدراسات العلمية، واتباع منهج له خطوات وأساليب محددة لا ينبغي تجاوزها، تشمل عملية التحليل والتفسير، والتجريب، والتسجيل والتعميم، والتنبؤ للقضاء  على هذه الظاهرة، علما أن هذه الظاهرة تقلل من قدرة النظام التعليمي على الاحتفاظ بثقة الطلاب، وأولياء الأمور، كمؤسسة تدريسية وتعليمية، وبجانب أن تكلفة الدروس الخصوصية، تسبب أعباء اقتصادية خطيرة على أولياء الأمور.
الدروس الخصوصية خطورتها كبيرة، أنها لا تتيح للطلبة الفرص المتكافئة من الناحية التحصيلية، وتؤثر على سلوكهم، وتبعدهم عن  جوالمدرسة والمشاركة الصفية، ومن ثم تؤثر على 9التكيف الاجتماعي، والتفاعل مع الآخرين، مثل المدرس، والطلبة أثناء التدريس، يقينا نعلم أن المؤسسة التعليمية لها أهداف تربوية واجتماعية .وبجانب أن الدروس الخصوصية تنجم عنها ظاهرة ضياع و تخلف في مدخلات التعليم من أموال وجهود بشرية والخلل في التوازن،  وهناك عدة بحوث ودراسات تشير إلى وصف هذه الظاهرة بأنها ظاهرة معقدة ناجمة عن العديد من الأسباب المتنوعة، المتداخلة، وبهذا الصدد سأقوم بعرض هذا الموضوع وفق الخطوات التالية، مقدمة- الأهداف – العرض – والأسباب – والشواهد -  الاستنتاج – التوصيات وخاتمة.

والله ولي التوفيق.

ثانيا : الأهداف .......

تهدف هذه الدراسة المتواضعة إلى عدة نقاط كالتالي :
1.     الوقوف على الأسباب التي دعت إلى تفشي هذه الظاهرة.
2.     التعرف على أهم المواد الدراسية التي يأخذ فهيا الطلبة الدروس الخصوصية.
3.     التعرف على تداعيات هذه الظاهرة على النظام التعليمي والتربوي وعلى الأسرة.
4.     تحديد العلاج لهذه الظاهرة الفاشية.
5.     القضاء على هذه الظاهرة أو على الأقل التقليل منها.
6.     الاستفادة من نتائج البحث في وضع المقترحات والتوصيات.



إن ظاهرة الدروس الخصوصية مشكلة كبرى على مستوى العالم خاصة في دولة قطر، وخصوصا لها علاقة مع النظام التعليمي والتربوي في البلاد، ويهتم المجتمع القطري  أو الطلبة في المدارس المستقلة اهتماما كبيرا لأنه غالبا يتعرض لها ويشعر بها التأثير الكبير على الأبناء و الطلبة على أنفسهم وعلى المجتمع العربي عامة لها دور فعال، لأن تداعيات هذه الظاهرة، لا تقف لدى الطالب فقط، بل تتجاوزه إلى أسرته و مجتمعه بل مدرسته. هذا ما سنتحدثه لنكون على بينة من هذه الظاهرة المدمرة.

ليست دولة قطر فقط هي الوحيدة تعاني وتكابد بهذه المشكلة، بل عدة البلدان في جميع أنحاء العالم وعلى رأسها مصر، تعد الدروس الخصوصية من أهم المشاكل التي تواجها الأسرة المصرية، وأكدت الدراسات الحالية أن الإنفاق العائلى عليها 15 مليار جنية، وبجانب يذهب 1.5 مليار لشراء الكتب الخارجية، في الوقت الذي نكابد فيه من معدل النمو المنخفض.

وتقول الصحافة المصرية: ليست المشكلة فقط اقتصادية بل لها أثار سلبية على الطلبة والمجتمع في المستقبل. فهي تجعلهم اعتمادية، اتكالية و خمولا عقليا وعدم خلق مشروع.تعد الحكومة المصرية فهي من أخطر المشاكل التي تواجه ، وتقول وللأسف الشديد لم تضع لها الحكومات السابقة الحلول للقضاء عليها و زادت وهي مشكلة مصرية صميمة. وأضاف قائلا: نجد المعلمون يعلنون عن أنفسهم ، على الانترنت والجرائد.



وفي المجتمع القطري، أشارت أم ريم أنها تستعين بمدرس خصوصي لتدريس مادتي الرياضيات والعلوم لبناتها، وأن سعر الحصة الواحدة يترواح من  150  ر. ق إلى 250 ر. ق. للساعة و أوضحت سبب لجوءإلى المدرس الخصوصي هو عدم كفاءة مدرس المدرسة[1]


تعريف الدروس الخصوصية بأنها : كل جهد دراسي و تعليمي مكرر يحصل عليه الطالب منفردا أو في مجموعة نظير مقابل مادي يدفع للقائم به.

 بينما عرفها بعض العلماء : هي الجهد الذي يبذله المعلم، خارج نطاق المدرسة، ويستفيد منه الطالب، بصورة فردية أو جماعية، بحيث يتقاضى المعلم أجرا يدفع له مقابل هذا العمل، وتتم داخل بيوت المعلمين أو طلبتهم في ضوء اتفاق شفهي، تحدد فيه أجرة المعلم عن كل درس، وزمان ومكان إنجازه.

ملاحظة : لو لا حظنا التعريفين تتبين لنا  ظاهرة الدروس الخصوصية، ولكن كلا التعريفين يصبان في منفذ واحد وهو الجهد المكرر من قبل المعلم للطلبة ، وأكثر تحديدا أن التعريف الأول تتحدث عن شيء رمزي في ظاهرة الدروس الخصوصية مجملا، بينما التعريف الثاني وهو أكثر تفصيلا و اإيضاحا من التعريف السابق. 

خامسا : أسباب ظاهرة الدروس الخصوصية[2] .......


1.     الضعف في بعض المواد الدراسية
2.     كراهية الطالب للمدرسة والمادرة والمدرس.
3.     كثرة الغياب عن المدرسة.
4.     الإهمال وعدم تنظيم وتنسيق الوقت.
5.     وعدم الاعتماد على النفس.
6.     أن يقلد  الأقران.
7.     القرب للمعلم للحصول على درجات عالية.
8.     التخصص لا يتناسب مع قدراته.


1.     أن تكون المادة العلمية كبيرة بحيث تصعب على الطلبة أدائها بشكل جيد.
2.     ضعف المعلم في المادة العلمية، أو في إلقائها وشرحها أمام الطلبة.
3.     انشغال المعلم بالأعمال التجارية،أوغيرها.
4.     وعدم رغبتها في التدريس.
5.     إظهار المعلم لدى الطلبة أن المادة صعبة.
6.     كثرة الغياب والتأخر عن موعد الدروس.
7.     وعدم لياقته صحيا.


1.     انشغال الأسرة أبنائها بالأعمال الخارجية غير الأمور الدراسية.
2.     ضعف إشراف أولياء الأمور على أبنائهم في الدراسة
3.     أن لا يتعاون البيت مع المدرسة لسد حاجات الطالب.
4.     مشكلات الأسرة المالية والاجتماعية كالعنف وغيره
5.     من المباهات بين الأسر ودخول الدروس الخصوصية من ضمن هذا المجال.
6.     أمية الأبوين.


1.     كثرة أعداد الطلاب في الفصل.
2.     ضعف إدارة المدرسة .
3.     تقصير المدرسة بتوعية الطلبة والمعلمين بأضرار الدروس الخصوصية.
4.     إهمال المدرسة في تتبع حالات الطلاب الضعفاء.






خبر(1):
أوردت مجلة اليمامة في عددها 779 بتاريخ 26/2/1404هـ انه تم ضبط مدرس خصوصي يجمع 32000ريال شهرياً.
خبر(2):
   أوردت جريدة الرياض في عددها 11622 الأربعاء 14/1/1421هـ خبراً مفاده أن مدرس خصوصي يكسب شهرياً 84000ريال حيث قيمة كل حصة 280 ريال بمعدل عشر ساعات يومياً


1.     هذه الظاهرة تجعل الطالب، اتكاليا وتحجب قدراته العقلية.
2.     هي إهدار للوقت وفائدتها ضئيلة جدا.
3.     كثرة الغياب في المدرسة، علما بما عنده المدرس الخصوصي.
4.     مشاغبةالطلبة لأساتذتهم متعمدين صرفهم عن الدروس لإضرار الذين ليست عندهم.
5.     كثرة الأعباء المادية على أسرة الطالب.
6.     تراجع أهمية المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية.
7.     نوم الطالب وكسله وخموله داخل الصف أثناء التدريس.
8.     خيبة أمل المعلم حينما يشاهد طلبته منصرفون عما يقوله.
9.     تدهور العلاقة بين البين والمدرسة.
10.                        تسريب الأسئلة وبيعها.[3]


 أولا : دور الطالب ............................

1.     تنظيم الوقت و مذاكرة الدروس اليومية أولا بأول.
2.     التنظيم في الدراسة وعدم التغيب والتأخر عن الصف.
3.     الثقة بالنفسة والاستفادة من القدرات المتاحة.
4.     تبليغ المدرسة عن أي مدرس من مدرسيها، يقدم دروس خصوصية.

ثانيا : دور  المعلم ........................

1.     الإعداد الجيد للدروس
2.     استشعار المسؤلية
3.     مراعاة الفروق الفردية، وتلمس حاجات الطالب
4.     الاجتناب عن الأساليب التي تبعد الطلبة عن المدرسة و تنفرهم عنها.
5.     توعية الطلبة وتوجيههم إلى الطرق السليمة.


1.     أن يكون أولياء الأمور مدركين  بخطورة تفشي هذه الظاهرة.
2.     غرس الثقة بالنفس والاعتماد على الذات لدى أبنائهم.


ثالثا : دور المؤسسة التعليمية


1.     التوعية بأضرار الدروس الخصوصية.
2.     زيادة راتب المعلم.
3.     أن توسع غرفة الفصل الدراسي
4.     عقد ندوات عن خطورة تفشي هذه الظاهرة.
5.     وتوزيع المنشورات عن خطورتها.
6.     معاقبة المعلم الذي يمارس الدروس الخصوصية.
7.     الاهتمام بمستويات الطلاب في الصف، وتفعيل دور الإرشاد الطلابي.
8.     أن تهتم بالمراكز التربوية، ورفع القضية التي تعرقل إلى الجهة العليا لمعالجتها[4].



خاتمة : وفي نهاية المطاف تبين  لي أن ظاهرة الدروس الخصوصية تؤثر على حياة الطلبة أثرا سلبيا، وهي لا تحمل بالخير على الأمة بأكملها لقد انتشرت هذه الظاهرة في المجتمع القطري وغيره  وبهذه الصدد علينا   أن نتتبع ونتدبر في الحلول المقترحة للقضاء على هذا الوباء العظيم. ويقول د. عبد الله بن محمد المالكي : لا أعلم أنا لها حلول عملية للتخلص من هذه الظاهرة نظرا لتداخل العوامل أو الأسباب السابقة المؤثرة على هذه الظاهرة، وبصعوبة فصل أحدها عن الآخر وذلك لأنها تحدث بأسلوب غير رسمي( شخصي)[5] ولكن في رأيي ولو لا نستطيع القضاء عليها بشكل دقيق، لكن نستطيع أن نقللها رويدا رويدا هذا ما بدا لي في هذا الموضوع المبارك  والله ولي التوفيق.





1.     د فؤاد علي، د عزو إسماعيل، ظاهرة الدروس الخصوصية بتصرف ص 45-55
2.     إبراهيم أبو الخير بحث الدروس الخصوصية ص 30-40 بتصرف
3.     جريدة الرياض في عددها 11622 الأربعاء 14/1/1421
4.     مجلة اليمامة في عددها 779 بتاريخ 26/2/1404هـ
5.     http://www.raya.com/news/pages/eb6400ea-048a-41c0-aa03-da119d87fec8   بتصرف من جريدة الراية .

6.     www.amgelfire.com بتصرف وإضافة مقالة، عبدد الله المالكي، عضوة الجمعة






























[2]www.amgelfire.com بتصرف وإضافة مقالة، عبدد الله المالكي، عضوة الجمعة السعودية للإدارية 
[3] إبراهيم أبو الخير بحث الدروس الخصوصية ص 30-40 بتصرف
[4] د فؤاد علي، د عزو إسماعيل، ظاهرة الدروس الخصوصية بتصرف ص 45-55